كن مع الحدث
مدونات مهمة للقراءة
قدم رأيك ولا تمر مرور الكرام
الاثنين، 4 أبريل 2011
مسرحية غربة كتاب
سلطنة عمان
وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الداخلية
مدرسة بسياء للتعليم الأساسي ( 5-12)
الكاتبة : عزاء بنت عبدالله بن سليم الشكيلي
الصف التاسع
(شخصيات القصة )
(1- مريم2- سلمى3- شهد4- الكتاب5- الحاسوب)6- العلم )
تظهر على خشبة المسرح بعض الكتب القديمة على أرفف مبعثره هنا وهناك . تدخل الصديقات الثلاث
مريم : في تعجب ودهشة ... ما هذا المكان؟!
سلمى : لا أعلم .......... لا أعلم
( لحظة صمت فالصديقات الثلاث يحاولن استكشاف المكان)
سلمى: ما هذا المكان المهجور؟!
شهد: يبدو لي بأن هذا المكان أشبه بمكتبة قديمة وهذه الكتب القديمة يعلوها الغبار
(تلمس بعض الكتب والرفوف وتصيح في شيء من التقزز)
ما هذا؟ غبار يا إلهي شيء مقزز للغاية
سلمى: مكتبة؟! ولماذا مهجورة بهذا الوضع المشين والمزري ؟يا الله هذا لا يجوز {بشيء من الحزن الظاهر}
مريم:ما بالك يا سلمى؟ماذا بك؟
سلمى:المكتبة خير مكان والكتاب خير جليس ومؤنس في الوحدة
مريم:نعم يا سلمى ولكن
سلمى:ولكن ماذا يا مريم؟
مريم:المكتبة أصبحت قليلة الاستخدام والكتاب صعب الرجوع إليه لأن هناك وسائل ثقافية أسرع في الحصول على المعلومات.
شهد:نعم يا صديقتي هناك الكثير من وسائل الثقافة الكمبيوتر,والانترنت..(وتقولان):الكتاب..
( بسخرية)
( في أثناء حوار الصديقات)
(فجأة من بعيد يسمع صوت بكاء "الكتاب يبكي ويبكي"
(الجميع في خوف ):ماهذا الصوت ؟
أما من أحد هنا ؟
مريم : أعتقد بأنه شبح يا إلهي أنا خائفة جدا
شهد : هيا نخرج من هذا المكان قبل أن تلتهمنا العفاريت
الكتاب(في أسى):أنا الذي يبكي,أنا,أنا..
الجميع بصوت واحد : من أنت ؟
أنا من أضعتموه..من أهملتموه,ولم تكترثوا به,أنا العلم,أنا المعرفة,أنا كل شيء ولكن أهلي رحلوا بعيدا وأخذوا كل شيء معهم فأصبحت بدونهم بلا فائدة بلا معنى,طائر قص جناحه,أشلاء، بقايا حطام,ماهذا الإنسان المتلفع بالوهم المتوشح بوشاح العلم وعقوله خواء.
(يصيح بصوت عال يملؤه الغضب) ضيعني,ضيعني ألقى بي بعيدا في زاوية مهجورة يذروا علي الغبار.
سلمى:نعم إنه الكتاب خير الجلساء وأصدق الأصدقاء وأسمى الأمناء.
الكتاب:نعم بنيتي أنا كنت نبض حياة ميتة يطغى عليها الجهل أنا المعلم لهذا البشري الجاحد المنكر,أنا من علمه كيف يفكر ويبتكر ويصنع أشياء وأشياء ولكن:حين اشتد ساعده رماني.نعم رماني ( ويتغنى الكتاب بحزن):
أعلمه الرماية كل يوم ولما اشتد ساعده رماني.
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
يظهر الحاسوب في مكان بارز في المسرح وله الصدراه.
الحاسوب (ساخرا): وبصوت واضح وقهقهة عالية .
رماية, حياة ميتة , معلم وكائن بشري
ماهذا الكلام , هلا أخبرتني من تكون أيها المغرور .
الكتاب:لاتعرفني ؟! ( يقولها بحسرة) لك حق في هذا ياصاح, نسيت أنني وراء صنعك , نسيت ذلك.
أصبحت الآن غريبا ( أسى وحزن)
الحاسوب : مهزوم أنت ياهذا مهزوم.
انتصرت عليك , واستطعت أن أبعد عنك الجميع ياصاحبي, فأنا على عرش العلم الآن..
الكتاب:بالفعل لقد انتصرت علي , نعم انتصرت فصانعك استمد نور المعرفة مني لكي يصنعك يالحماقته,يالحماقته كيف يبتعد عن ملهمه ويهمل معلمه.
الحاسوب:إني جليسة الآن فهو لا يفارقني أبدا أنا معه في كل وقت وفي كل مكان,يجلس أمام شاشتي الساعات والساعات ولا يعيرك أنت اهتماما.
( يصيح الحاسوب بتفاخر مبالغ فيه)
نعم لأني الأفضل والأسهل والأسرع في الحصول على المعلومة.فلماذا يتعب نفسه معك.أخبرني يا هذا..
الكتاب:يتعب نفسه!!قبل وجودك كان يعيش معي بداخلي ,في كياني,كنت أحتضنه بين دفتي يفتش بين حروفي,يغوص في أعماقي بحثا عن كنوز المعرفة والعلم كان..وكان..وكان..
الحاسوب:نعم!كان ذلك جزء من ماضيك السعيد المشرق الآن أنا السيد أنا الملك المسيطر على العقول استطعت فرض سيطرتي على الجميع وبدون منازع ياللمسكين!!كم تثير شفقتي!!
( في أثناء الحوار )
سلمى:( تهمس لمريم لنحاول تهدءة الموقف قبل أن تقوم حرب داحس والغبراء )
مريم:أهدآ أرجوكما كل منكما له دوره فكما للحاسوب محبيه أيضا للكتاب قراءه المحبين له
الحاسوب:ولكنني (بفخر واضح)..أنا ملك العصر وسلم الزمان بلا منافس..
العلم):من خلف المسرح):ماذا هناك ما هذا الشجار وهذه الضوضاء..
الكتاب:من أنت؟؟
العلم:أنا الذي سطره العلماء على أوراقك أنا العلم الذي أسكنه بداخلك أيها الكتاب..
الكتاب:يا الله يا الله العلم العلم قل له أيها العلم من أكون أنا قل لهذا المغرور الجاحد لفضلي
العلم : الكتاب أيها الحاسوب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يقليك، والرفيق الذي لا يَمَلَّك، والمستميح الذي لا يؤذيك، والجار الذي لا يستبطئك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يعاملك بالمكر، ولا يخدعك بالنفاق
شهد : (تهمس لنفسها ) لقد كنت مخطئة في حق الكتاب
يكمل العلم كلامه : والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بيانك، وفخَّم ألفاظك، وعمَّر صدرك، وحباك تعظيم الأقوام، ومنحك صداقة الملوك، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار، وفي السفر طاعته فـي الحضر، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة، وإن عزلت لم يدع طاعتك، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء، وإن أمثل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الكفاية ساعة ليلهم نظرة فـي كتاب لا يزال لهم فيه ازدياد أبداً فـي تجربة وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين ومال ورب صنيعة وابتداء إنعام.
الحاسوب:لكن الإنسان عرفك أيها العلم مني من شبكاتي من زواياي الكثيرة واللامتناهية عرفك من الانترنت ولم يهملك بل طورك كثيرا
الكتاب:نعم أنه محق لقد انتزعوك من بين صفحاتي من صدري,من عمقي الذي سطر بماء الذهب ووضعوك على شبكاتهم العنكبونية ..وقد اخترعوا لك مسميات تنتاسب مع عصرهم الزائف..
العلم:لاتحزن يا عزيزي بل يجب عليك أن تفتخر فقد قال فيك الشعراء مدائحهم كما قال المتنبي :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب
مريم : إنه كلام جميل ولكنة أيضا يعجز أن يوفي بهذا الكتاب حقه
سلمى : تأخذ كتابا من الرف وتمسح بيدها عنه الغبار وتقلب في صفحاته
وتقرأ: الكتب هي أوعية المعلومات غير الدورية والتي بطبيعة محتوياتها وتنظيمها وضعت لتقرأ من أولها لآخرها في تتابع منطقي ولكل منها عنوان محدد حتى ولو صدرت مجمعة تحت سلسلة ما.
شهد: الكتاب هو الباب الذي يقودنا إلى جنة العلم ونعيمها، والفرار من جحيم الجهل ودَركاته، فإن هذا الحرير الأسود هو خير لباس يرتديه العقل، ففيه يصعد الإنسان إلى مرتبة العظام الكرام.
مريم : الكتاب يطوي العالم بين دفاته، يجتاز الحدود كلها ليعبر إلى عقول الآخرين، يفك قيود عقل الإنسان لينطلق إلى مرابع الحياة، يصنع ويبني ويؤسس أوطاناً، لأن الكتاب قد هذب عقله وجعله ذواقاً بنّاءً، واضح الأهداف والمرامي.
الحاسوب: يا له من كلام رائع!
أعذرني يا صديقي فأنا لم أقدر قيمتك أدركت الآن أن لافائدة لي بدونك فنحن كل واحد في خدمة هذا العلم
سلمى : هيا نزين المكان بعبارات عن الكتاب والقراءة كهدية للكتاب فكل منا يقول عبارة جميلة .
مريم : دعينا أولا ننظف المكان ونزيل الغبار عن الكتب
الحاسوب : أنا سأبدأ بالعبارات
1- الكتاب الجيد صديق حميم
2- القراءة غذاء للروح والعقل
3- اقرأ قليلا ولكن أستوعب كل كلمة قرأتها
4- من بين جدران المكتبة خرج العباقرة والمفكرون
شهد: يكفيك يا حاسوب آلان دوري أنا
لا أعلم شجرة أطول عمراً ولا أطيب ثمراً ولا أقرب مجتنى من كتاب..
سلمى: المكتبة حديقة غناء ، متع نفسك بزيارتها
مريم : القراءة متعة ، وسياحة مجانية .. فبادر بالاستفادة منها
العلم : العلم في الصغر كالنقش على الحجر
الكتاب : ( تظهر على ملامحه الفرح والسرور) لقد أثلجتم صدري بهذا الكلام أشكركم جميعا
النـــــــــــــهاية
وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الداخلية
مدرسة بسياء للتعليم الأساسي ( 5-12)
عنوان المسرحية ( غــــــــــــــــــربة )
الكاتبة : عزاء بنت عبدالله بن سليم الشكيلي
الصف التاسع
(شخصيات القصة )
(1- مريم2- سلمى3- شهد4- الكتاب5- الحاسوب)6- العلم )
تظهر على خشبة المسرح بعض الكتب القديمة على أرفف مبعثره هنا وهناك . تدخل الصديقات الثلاث
مريم : في تعجب ودهشة ... ما هذا المكان؟!
سلمى : لا أعلم .......... لا أعلم
( لحظة صمت فالصديقات الثلاث يحاولن استكشاف المكان)
سلمى: ما هذا المكان المهجور؟!
شهد: يبدو لي بأن هذا المكان أشبه بمكتبة قديمة وهذه الكتب القديمة يعلوها الغبار
(تلمس بعض الكتب والرفوف وتصيح في شيء من التقزز)
ما هذا؟ غبار يا إلهي شيء مقزز للغاية
سلمى: مكتبة؟! ولماذا مهجورة بهذا الوضع المشين والمزري ؟يا الله هذا لا يجوز {بشيء من الحزن الظاهر}
مريم:ما بالك يا سلمى؟ماذا بك؟
سلمى:المكتبة خير مكان والكتاب خير جليس ومؤنس في الوحدة
مريم:نعم يا سلمى ولكن
سلمى:ولكن ماذا يا مريم؟
مريم:المكتبة أصبحت قليلة الاستخدام والكتاب صعب الرجوع إليه لأن هناك وسائل ثقافية أسرع في الحصول على المعلومات.
شهد:نعم يا صديقتي هناك الكثير من وسائل الثقافة الكمبيوتر,والانترنت..(وتقولان):الكتاب..
( بسخرية)
( في أثناء حوار الصديقات)
(فجأة من بعيد يسمع صوت بكاء "الكتاب يبكي ويبكي"
(الجميع في خوف ):ماهذا الصوت ؟
أما من أحد هنا ؟
مريم : أعتقد بأنه شبح يا إلهي أنا خائفة جدا
شهد : هيا نخرج من هذا المكان قبل أن تلتهمنا العفاريت
الكتاب(في أسى):أنا الذي يبكي,أنا,أنا..
الجميع بصوت واحد : من أنت ؟
أنا من أضعتموه..من أهملتموه,ولم تكترثوا به,أنا العلم,أنا المعرفة,أنا كل شيء ولكن أهلي رحلوا بعيدا وأخذوا كل شيء معهم فأصبحت بدونهم بلا فائدة بلا معنى,طائر قص جناحه,أشلاء، بقايا حطام,ماهذا الإنسان المتلفع بالوهم المتوشح بوشاح العلم وعقوله خواء.
(يصيح بصوت عال يملؤه الغضب) ضيعني,ضيعني ألقى بي بعيدا في زاوية مهجورة يذروا علي الغبار.
سلمى:نعم إنه الكتاب خير الجلساء وأصدق الأصدقاء وأسمى الأمناء.
الكتاب:نعم بنيتي أنا كنت نبض حياة ميتة يطغى عليها الجهل أنا المعلم لهذا البشري الجاحد المنكر,أنا من علمه كيف يفكر ويبتكر ويصنع أشياء وأشياء ولكن:حين اشتد ساعده رماني.نعم رماني ( ويتغنى الكتاب بحزن):
أعلمه الرماية كل يوم ولما اشتد ساعده رماني.
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
يظهر الحاسوب في مكان بارز في المسرح وله الصدراه.
الحاسوب (ساخرا): وبصوت واضح وقهقهة عالية .
رماية, حياة ميتة , معلم وكائن بشري
ماهذا الكلام , هلا أخبرتني من تكون أيها المغرور .
الكتاب:لاتعرفني ؟! ( يقولها بحسرة) لك حق في هذا ياصاح, نسيت أنني وراء صنعك , نسيت ذلك.
أصبحت الآن غريبا ( أسى وحزن)
الحاسوب : مهزوم أنت ياهذا مهزوم.
انتصرت عليك , واستطعت أن أبعد عنك الجميع ياصاحبي, فأنا على عرش العلم الآن..
الكتاب:بالفعل لقد انتصرت علي , نعم انتصرت فصانعك استمد نور المعرفة مني لكي يصنعك يالحماقته,يالحماقته كيف يبتعد عن ملهمه ويهمل معلمه.
الحاسوب:إني جليسة الآن فهو لا يفارقني أبدا أنا معه في كل وقت وفي كل مكان,يجلس أمام شاشتي الساعات والساعات ولا يعيرك أنت اهتماما.
( يصيح الحاسوب بتفاخر مبالغ فيه)
نعم لأني الأفضل والأسهل والأسرع في الحصول على المعلومة.فلماذا يتعب نفسه معك.أخبرني يا هذا..
الكتاب:يتعب نفسه!!قبل وجودك كان يعيش معي بداخلي ,في كياني,كنت أحتضنه بين دفتي يفتش بين حروفي,يغوص في أعماقي بحثا عن كنوز المعرفة والعلم كان..وكان..وكان..
الحاسوب:نعم!كان ذلك جزء من ماضيك السعيد المشرق الآن أنا السيد أنا الملك المسيطر على العقول استطعت فرض سيطرتي على الجميع وبدون منازع ياللمسكين!!كم تثير شفقتي!!
( في أثناء الحوار )
سلمى:( تهمس لمريم لنحاول تهدءة الموقف قبل أن تقوم حرب داحس والغبراء )
مريم:أهدآ أرجوكما كل منكما له دوره فكما للحاسوب محبيه أيضا للكتاب قراءه المحبين له
الحاسوب:ولكنني (بفخر واضح)..أنا ملك العصر وسلم الزمان بلا منافس..
العلم):من خلف المسرح):ماذا هناك ما هذا الشجار وهذه الضوضاء..
الكتاب:من أنت؟؟
العلم:أنا الذي سطره العلماء على أوراقك أنا العلم الذي أسكنه بداخلك أيها الكتاب..
الكتاب:يا الله يا الله العلم العلم قل له أيها العلم من أكون أنا قل لهذا المغرور الجاحد لفضلي
العلم : الكتاب أيها الحاسوب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يقليك، والرفيق الذي لا يَمَلَّك، والمستميح الذي لا يؤذيك، والجار الذي لا يستبطئك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يعاملك بالمكر، ولا يخدعك بالنفاق
شهد : (تهمس لنفسها ) لقد كنت مخطئة في حق الكتاب
يكمل العلم كلامه : والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجوَّد بيانك، وفخَّم ألفاظك، وعمَّر صدرك، وحباك تعظيم الأقوام، ومنحك صداقة الملوك، يطيعك فـي الليل طاعته بالنهار، وفي السفر طاعته فـي الحضر، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة، وإن عزلت لم يدع طاعتك، وإن هبَّت عليك ريحُ أعدائك لم ينقلب عليك، ومتى كنت متعلقاً به، ومتصلاً منه بأدنى حبل لم يضرك منه وحشة الوحدة إلى جليس السوء، وإن أمثل ما يقطع به الفراغ نهارهم وأصحاب الكفاية ساعة ليلهم نظرة فـي كتاب لا يزال لهم فيه ازدياد أبداً فـي تجربة وعقل ومروءة وصون عرض وإصلاح دين ومال ورب صنيعة وابتداء إنعام.
الحاسوب:لكن الإنسان عرفك أيها العلم مني من شبكاتي من زواياي الكثيرة واللامتناهية عرفك من الانترنت ولم يهملك بل طورك كثيرا
الكتاب:نعم أنه محق لقد انتزعوك من بين صفحاتي من صدري,من عمقي الذي سطر بماء الذهب ووضعوك على شبكاتهم العنكبونية ..وقد اخترعوا لك مسميات تنتاسب مع عصرهم الزائف..
العلم:لاتحزن يا عزيزي بل يجب عليك أن تفتخر فقد قال فيك الشعراء مدائحهم كما قال المتنبي :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب
مريم : إنه كلام جميل ولكنة أيضا يعجز أن يوفي بهذا الكتاب حقه
سلمى : تأخذ كتابا من الرف وتمسح بيدها عنه الغبار وتقلب في صفحاته
وتقرأ: الكتب هي أوعية المعلومات غير الدورية والتي بطبيعة محتوياتها وتنظيمها وضعت لتقرأ من أولها لآخرها في تتابع منطقي ولكل منها عنوان محدد حتى ولو صدرت مجمعة تحت سلسلة ما.
شهد: الكتاب هو الباب الذي يقودنا إلى جنة العلم ونعيمها، والفرار من جحيم الجهل ودَركاته، فإن هذا الحرير الأسود هو خير لباس يرتديه العقل، ففيه يصعد الإنسان إلى مرتبة العظام الكرام.
مريم : الكتاب يطوي العالم بين دفاته، يجتاز الحدود كلها ليعبر إلى عقول الآخرين، يفك قيود عقل الإنسان لينطلق إلى مرابع الحياة، يصنع ويبني ويؤسس أوطاناً، لأن الكتاب قد هذب عقله وجعله ذواقاً بنّاءً، واضح الأهداف والمرامي.
الحاسوب: يا له من كلام رائع!
أعذرني يا صديقي فأنا لم أقدر قيمتك أدركت الآن أن لافائدة لي بدونك فنحن كل واحد في خدمة هذا العلم
سلمى : هيا نزين المكان بعبارات عن الكتاب والقراءة كهدية للكتاب فكل منا يقول عبارة جميلة .
مريم : دعينا أولا ننظف المكان ونزيل الغبار عن الكتب
الحاسوب : أنا سأبدأ بالعبارات
1- الكتاب الجيد صديق حميم
2- القراءة غذاء للروح والعقل
3- اقرأ قليلا ولكن أستوعب كل كلمة قرأتها
4- من بين جدران المكتبة خرج العباقرة والمفكرون
شهد: يكفيك يا حاسوب آلان دوري أنا
لا أعلم شجرة أطول عمراً ولا أطيب ثمراً ولا أقرب مجتنى من كتاب..
سلمى: المكتبة حديقة غناء ، متع نفسك بزيارتها
مريم : القراءة متعة ، وسياحة مجانية .. فبادر بالاستفادة منها
العلم : العلم في الصغر كالنقش على الحجر
الكتاب : ( تظهر على ملامحه الفرح والسرور) لقد أثلجتم صدري بهذا الكلام أشكركم جميعا
النـــــــــــــهاية
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)